الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني يتسلق أعلى جبل في القطب الجنوبي "فنسون"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني يتسلق أعلى جبل في القطب الجنوبي "فنسون"
الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني يتسلق أعلى جبل في القطب الجنوبي "فنسون"
الأحد، 15 يناير 2012 - 14:10
الشارقة، الإمارات (أخبار العرب.نت) - عاد الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة موقع "musafir.com"، منتصراً من رحلته الأخيرة لتسلق جبل "فنسون" Mount Vinson، أعلى قمة في القارة القطبية الجنوبية والتي يصل ارتفاعها إلى 4892م (16050 قدم)، كممثل وسفير لراية مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" (ROTA).
القطب الجنوبي المعروف أيضاً بالقطب الأبيض، هو أكثر الأماكن ندرةً في الأمطار وبرودةً في العالم حيث تنخفض الحرارة إلى درجات متدنية للغاية تتراوح بين 80 و90 درجة تحت الصفر على الأقل في الداخل خلال فصل الشتاء المتّسم بظلام دامس، وما بين 30 درجة تحت الصفر و5 درجات فوق الصفر خلال موسم الصيف حيث يستمر ضوء الشمس على مدى ستة أشهر متواصلة. ويُعد القطب الجنوبي أكبر من القارة الأوروبية بنحو 1.3 مرة ويمتد على مساحة 14 مليون كلمتر مربع. إن القارة القطبية الجنوبية هي القارة الوحيدة التي تخلو تماماً من المقيمين الدائمين أو السكان الأصليين، أو حتى من الأشجار والحيوانات، إذ يخال البعض أن الدبب القطبية تعيش في أنتاركتيكا - وهي القارة الأكثر برودة وجفافاً، ورياحاً، وتحتوي على أعلى متوسط ارتفاعات من جميع القارات - بينما لا أثر لها إلا في القطب الشمالي.
ويُذكر أن جبل فنسون، الأعلى في القارة القطبية الجنوبية، والذي يُعد أحد القمم السبع الأكثر ارتفاعاً في العالم، هو الأكثر شهوقاً في منطقة انتارتيكا، حيث يبلغ طوله 4892 متراً، وعرضه 13 كم. وتسوده ظروف مناخية يغلب عليها البرد القارس بدرجة حرارة متدنية للغاية تصل إلى ما دون 60 درجة مئوية تحت الصفر، ورياح عاتية تصل سرعتها إلى أكثر من 50 عقدة. ويُعتبر جبل "فنسون" القمة السابعة الأكثر خطورةً للتسلق في العالم، نظراً لارتفاعه وصعوبات التسلق التقنية أو نسبة ارتفاع حالات الوفاة في محاولات تسلقه التي بات تُعرف بالمهمة شبه المستحيلة، إذ تستلزم أقصى درجات الإلتزام والإنضباط، نظراً للظروف المناخية والجغرافية فيها، وأعلى درجات الخبرة في تسلق الجبال خلال فصل الشتاء، وأفضل مستويات اللياقة البدنية. وبالتالي فإن تسلق جبل فنسون هو بمثابة أكبر التحديات صعوبةً سواء من حيث الرياح الشديدة أو البرد القارس أو العواصف العاتية وغيرها. لذلك، فإن خوض هذه التجربة يستلزم خبرة وقدرة على التسلق لمدة ثماني ساعات في اليوم، في مرحلة الصعود، وما يتراوح بين 6 و7 ساعات في النزول، وحمل حقيبة بوزن 30 كيلوغرام تقريباً.
وحول أصعب التحديات التي واجهها خلال هذه المهمة وما يميزها عن سائر الرحلات السابقة، يعلق الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، بالقول:" لعل أكبر الصعاب تمثلت في الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أكثر من 30 عقدة، والحراراة المتدنية للغاية التي هبطت إلى ما دون 35 درجة مئوية تحت الصفر، مما تسبب بانخفاض درجة الرياح الباردة إلى ما دون 65 درجة مئوية تحت الصفر، الأمر الذي حدا بفريقين إلى العزوف عن المضي قدماً في رحلتهما نظراً للظروف المناخية الصعبة للغاية. أما نحن فلم نتقاعص عن الاستمرار في مهمتنا ومواصلة التسلق من الجهة الغربية للجبل لتجنب الرياح العالية الآتية من الجهة الجنوبية."
وأضاف الشيخ محمد بأن فترة تسلق جبل فنسون امتدت على 3 أسابيع، وقبل الوصول، كان لا بد من خوض رحلة سفر طويلة انطلقت من الامارات الى ساو باولو( 15 ساعة)، ومن بعدها إلى سانتياغو (5 ساعات)، ومن ثما الى بونتا أريناس في تشيلي. ومن هنالك، استقل الشيخ طائرة باتجاه أنتاركتيكا. وقال: "لقد تعين علينا الإنتظار لمدة يومين في بونتاس أريناس الى حين أتيحت الفرصة لنا بالسفر إلى مخيم أنتاركتيكا بعد اعتدال الأحوال الجوية، وقد اسغرقت الرحلة 5 ساعات إلى المخيم. وفي اليوم التالي، قمنا بالإنطلاق إلى قاعدة مخيم فنسون في طائرة صغيرة. ومن هنالك بدأت رحلة التسلق وبدأ التحدي."
والتحدي بالنسبة لأول شخص إماراتي يصل الى قمة جبل "فنسون"، يحمل في طياته رسالة أبعد من حدود القطب الجنوبي، إذ يكمن الهدف من وراء محاولات الشيخ محمد آل ثاني لتسلّق أصعب القمم، في أن يمثل قدوةّ لفئة شباب الجيل المعاصر لحثهم على وضع أهداف سامية نصب أعينهم والإجتهاد في تحقيقها. وحول ذلك، يقول:" إنه تحدٍ من نوع آخرقمت بوضعه نصب عينيّ منذ 3 سنوات. ولعل أكثر اللحظات الراسخة في ذاكرتي تتمثل في روعة جمال هذا القطب المتجمد بطبيعته الصحراوية النائية. ولكن الرسالة الأولى التي أسعى إلى إيصالها للأجيال الشابة هي التمسك بالهدف حتى النهاية والسعي بلا هوادة إلى تحقيقه بالرغم من كافة الظروف المحيطة. فالعزيمة تبقى هي الأقوى."
وأضاف:" ترتبط رياضة تسلق الجبال والشغف بارتقاء المرتفعات بحب المغامرة والمخاطرة وعشق الطبيعة. وهي تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة وقوة احتمال فائقة ومعرفة بتسلق الجبال واستخدام الأدوات المساعدة اللازمة. ولكن تسلق الجبال ليس رياضة عادية، بل هو مدرسة يتفوق فيها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وعلى كل أنواع المعطلات من برد (ثلج) أو حر (شمس حارقة) وغيرها من المخاطر. وآمل من خلال محاولاتي هذه أن أشكل قدوة لشبابنا الذين هم ركائز المستقبل، لضرورة التحلي بالعزيمة والإرادة والمثابرة لتحقيق حتى أصعب الأهداف وقلب المقاييس المتعارف عليها."
ويقوم الشيخ محمد آل ثاني بتمثيل مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" (روتا) كسفير للنوايا الحسنة، وهي مؤسسة خيرية غير حكومية تهدف إلى توفير أعلى مستويات التعليم بمرحلتيه الابتدائي والثانوي لكل الأطفال في القارة الآسيوية. ويأمل الشيخ محمد من خلال دعمه هذه المؤسسة، أن يشكل إلهاماً للشركات والأفراد لحثهم على رعاية مثل هذه المبادرات الخيّرة.
ويُذكر أن الشيخ محمد آل ثاني يحمل في جعبته قائمة تنطوي على مئة وسبعة عشر مهمة يعتزم القيام بها، وهي لا تقتصر على تسلق قمم الجبال فحسب، بل تشمل أيضاً طموحات شخصية وعائلية ومهنية. هذه القائمة هي في متناوله يومياً لتذكيره بالأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
وحول هذا الموضوع، يقول:" هنالك الكثير من تلك الأهداف المحددة في القائمة التي تبقى غير مشطوبة عند تحقيقها، على غرار الهدف المتمثل بـ"مدّ يد المساعدة للآخرين’، حيث أنها تشكل أهدافاً خالدة. وهذه القائمة إنما هي بمثابة حافز يومي لتذكيري بالأهداف التي أطمح لتحقيقها على المدى البعيد، والمبادىء اليومية التي أرغب بالإلتزام بها. إنني أدعو جيل الشباب إلى تبني رؤية محددة، ورسم أهداف لحياتهم ووضع الخطط اللازمة لتحقيقها وتحويلها إلى حقيقة."
يُشار إلى أن الشيخ محمد آل ثاني تمكن من بلوغ مخيم قاعدة جبل إفرست في العام 2009، وقمة جبل كيليمانجارو في العام 2010، أعلى قمة في قارة إفريقيا، وقمة جبل "مون بلون" في شهر سبتمبر الماضي. واليوم يسجل رقماً قياسياً جديداً بتسلق قمة "فنسون"، ولا يتوقف طموحه هنا إذ يعتزم المضي نحو قمة "البروس"، أعلى قمة في أوروبا، في شهر يونيو المقبل.
- إنتهى -
نبذة عامة حول " Musafir.com"
""Musafir.com موقع إلكتروني مبتكر يوفر رحلات إلى أكثر من ثلاثة آلاف وجهة عبر كافة شركات الطيران الرائدة، إضافة الى خدمة حجز الغرف في أكثر من 23 ألف فندق حول العالم، وتصميم برامج خاصة للعطلات عبر الإنترنت، وخدمات السفر المتخصصة للشركات المنضوية تحت علامة "Musafir Plus" التجارية.
ويندرج موقع ""Musafir.com في اطار السياحة العالمية (Universal Tourism)وقد أسسه الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني بالتعاون مع ‘ساشن جادويا’ و‘ألبرت دياز’ في أغسطس 2007 . وتستثمر الشركة 3 ملايين درهم في تطوير حلول لتخطيط الرحلات لكي يصبح التخطيط للعطل انطلاقاً من الامارات أسهل من أي مكان آخر في المنطقة .
نبذة عن مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا
إن مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) منظمة غير ربحية بدأ العمل بها في ديسمبر 2005 بالدوحة، قطر على يد الشيخة المياسة بنت حامد بن خليفة الثاني، ابنة صاحب السمو أمير قطر. نظرًا لعمل روتا تحت رعاية مؤسسة قطر، فإنها تلتزم بتوفير التعليم على مستوى عالي بمرحلتيه الابتدائي والثانوي، وتشجيع إرساء العلاقات بين المجتمعات، وخلق بيئة تعليمية آمنة والعمل على استمرار التعليم في المناطق المنكوبة في أنحاء آسيا وفي جميع أنحاء العالم. تسعى روتا إلى صياغة عالم تخيلي، يحصل فيه جميع الشباب الصغار على التعليم الذي يحتاجونه ليتمكنوا من إدراك إمكاناتهم ويُشكِّلون تطور مجتمعاتهم.
نبذة عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة خاصة غير ربحية تأسست سنة 1995 بمبادرة كريمة من سموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ويترأس مجلس إدارتها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند. وتسترشد المؤسسة بالفلسفة القائلة بأن طاقات الشعب أثمن ما لدى الأمة. يوجد المركز الرئيسي لمؤسسة قطر داخل مشروعها الرائد؛ المدينة التعليمية. تعد المدينة التعليمية باشتمالها على حرم جامعة يبلغ 14 مليون متر مربع، موطنًا للعديد من المعاهد التعليمية المتقدمة ومراكز الأبحاث، إذ تضمّ فروعاً لست جامعات دولية بارزة، بالإضافة إلى برامجها المصنفة في العلوم والتكنولوجيا. ترمي مؤسسة قطر بالتالي إلى تنمية مستوى المعيشة في قطر من خلال الاستثمار في "التعليم، والعلم والتكنولوجيا، والصحة المجتمعية والتطوير.
الأحد، 15 يناير 2012 - 14:10
الشارقة، الإمارات (أخبار العرب.نت) - عاد الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة موقع "musafir.com"، منتصراً من رحلته الأخيرة لتسلق جبل "فنسون" Mount Vinson، أعلى قمة في القارة القطبية الجنوبية والتي يصل ارتفاعها إلى 4892م (16050 قدم)، كممثل وسفير لراية مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" (ROTA).
القطب الجنوبي المعروف أيضاً بالقطب الأبيض، هو أكثر الأماكن ندرةً في الأمطار وبرودةً في العالم حيث تنخفض الحرارة إلى درجات متدنية للغاية تتراوح بين 80 و90 درجة تحت الصفر على الأقل في الداخل خلال فصل الشتاء المتّسم بظلام دامس، وما بين 30 درجة تحت الصفر و5 درجات فوق الصفر خلال موسم الصيف حيث يستمر ضوء الشمس على مدى ستة أشهر متواصلة. ويُعد القطب الجنوبي أكبر من القارة الأوروبية بنحو 1.3 مرة ويمتد على مساحة 14 مليون كلمتر مربع. إن القارة القطبية الجنوبية هي القارة الوحيدة التي تخلو تماماً من المقيمين الدائمين أو السكان الأصليين، أو حتى من الأشجار والحيوانات، إذ يخال البعض أن الدبب القطبية تعيش في أنتاركتيكا - وهي القارة الأكثر برودة وجفافاً، ورياحاً، وتحتوي على أعلى متوسط ارتفاعات من جميع القارات - بينما لا أثر لها إلا في القطب الشمالي.
ويُذكر أن جبل فنسون، الأعلى في القارة القطبية الجنوبية، والذي يُعد أحد القمم السبع الأكثر ارتفاعاً في العالم، هو الأكثر شهوقاً في منطقة انتارتيكا، حيث يبلغ طوله 4892 متراً، وعرضه 13 كم. وتسوده ظروف مناخية يغلب عليها البرد القارس بدرجة حرارة متدنية للغاية تصل إلى ما دون 60 درجة مئوية تحت الصفر، ورياح عاتية تصل سرعتها إلى أكثر من 50 عقدة. ويُعتبر جبل "فنسون" القمة السابعة الأكثر خطورةً للتسلق في العالم، نظراً لارتفاعه وصعوبات التسلق التقنية أو نسبة ارتفاع حالات الوفاة في محاولات تسلقه التي بات تُعرف بالمهمة شبه المستحيلة، إذ تستلزم أقصى درجات الإلتزام والإنضباط، نظراً للظروف المناخية والجغرافية فيها، وأعلى درجات الخبرة في تسلق الجبال خلال فصل الشتاء، وأفضل مستويات اللياقة البدنية. وبالتالي فإن تسلق جبل فنسون هو بمثابة أكبر التحديات صعوبةً سواء من حيث الرياح الشديدة أو البرد القارس أو العواصف العاتية وغيرها. لذلك، فإن خوض هذه التجربة يستلزم خبرة وقدرة على التسلق لمدة ثماني ساعات في اليوم، في مرحلة الصعود، وما يتراوح بين 6 و7 ساعات في النزول، وحمل حقيبة بوزن 30 كيلوغرام تقريباً.
وحول أصعب التحديات التي واجهها خلال هذه المهمة وما يميزها عن سائر الرحلات السابقة، يعلق الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، بالقول:" لعل أكبر الصعاب تمثلت في الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أكثر من 30 عقدة، والحراراة المتدنية للغاية التي هبطت إلى ما دون 35 درجة مئوية تحت الصفر، مما تسبب بانخفاض درجة الرياح الباردة إلى ما دون 65 درجة مئوية تحت الصفر، الأمر الذي حدا بفريقين إلى العزوف عن المضي قدماً في رحلتهما نظراً للظروف المناخية الصعبة للغاية. أما نحن فلم نتقاعص عن الاستمرار في مهمتنا ومواصلة التسلق من الجهة الغربية للجبل لتجنب الرياح العالية الآتية من الجهة الجنوبية."
وأضاف الشيخ محمد بأن فترة تسلق جبل فنسون امتدت على 3 أسابيع، وقبل الوصول، كان لا بد من خوض رحلة سفر طويلة انطلقت من الامارات الى ساو باولو( 15 ساعة)، ومن بعدها إلى سانتياغو (5 ساعات)، ومن ثما الى بونتا أريناس في تشيلي. ومن هنالك، استقل الشيخ طائرة باتجاه أنتاركتيكا. وقال: "لقد تعين علينا الإنتظار لمدة يومين في بونتاس أريناس الى حين أتيحت الفرصة لنا بالسفر إلى مخيم أنتاركتيكا بعد اعتدال الأحوال الجوية، وقد اسغرقت الرحلة 5 ساعات إلى المخيم. وفي اليوم التالي، قمنا بالإنطلاق إلى قاعدة مخيم فنسون في طائرة صغيرة. ومن هنالك بدأت رحلة التسلق وبدأ التحدي."
والتحدي بالنسبة لأول شخص إماراتي يصل الى قمة جبل "فنسون"، يحمل في طياته رسالة أبعد من حدود القطب الجنوبي، إذ يكمن الهدف من وراء محاولات الشيخ محمد آل ثاني لتسلّق أصعب القمم، في أن يمثل قدوةّ لفئة شباب الجيل المعاصر لحثهم على وضع أهداف سامية نصب أعينهم والإجتهاد في تحقيقها. وحول ذلك، يقول:" إنه تحدٍ من نوع آخرقمت بوضعه نصب عينيّ منذ 3 سنوات. ولعل أكثر اللحظات الراسخة في ذاكرتي تتمثل في روعة جمال هذا القطب المتجمد بطبيعته الصحراوية النائية. ولكن الرسالة الأولى التي أسعى إلى إيصالها للأجيال الشابة هي التمسك بالهدف حتى النهاية والسعي بلا هوادة إلى تحقيقه بالرغم من كافة الظروف المحيطة. فالعزيمة تبقى هي الأقوى."
وأضاف:" ترتبط رياضة تسلق الجبال والشغف بارتقاء المرتفعات بحب المغامرة والمخاطرة وعشق الطبيعة. وهي تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة وقوة احتمال فائقة ومعرفة بتسلق الجبال واستخدام الأدوات المساعدة اللازمة. ولكن تسلق الجبال ليس رياضة عادية، بل هو مدرسة يتفوق فيها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وعلى كل أنواع المعطلات من برد (ثلج) أو حر (شمس حارقة) وغيرها من المخاطر. وآمل من خلال محاولاتي هذه أن أشكل قدوة لشبابنا الذين هم ركائز المستقبل، لضرورة التحلي بالعزيمة والإرادة والمثابرة لتحقيق حتى أصعب الأهداف وقلب المقاييس المتعارف عليها."
ويقوم الشيخ محمد آل ثاني بتمثيل مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" (روتا) كسفير للنوايا الحسنة، وهي مؤسسة خيرية غير حكومية تهدف إلى توفير أعلى مستويات التعليم بمرحلتيه الابتدائي والثانوي لكل الأطفال في القارة الآسيوية. ويأمل الشيخ محمد من خلال دعمه هذه المؤسسة، أن يشكل إلهاماً للشركات والأفراد لحثهم على رعاية مثل هذه المبادرات الخيّرة.
ويُذكر أن الشيخ محمد آل ثاني يحمل في جعبته قائمة تنطوي على مئة وسبعة عشر مهمة يعتزم القيام بها، وهي لا تقتصر على تسلق قمم الجبال فحسب، بل تشمل أيضاً طموحات شخصية وعائلية ومهنية. هذه القائمة هي في متناوله يومياً لتذكيره بالأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
وحول هذا الموضوع، يقول:" هنالك الكثير من تلك الأهداف المحددة في القائمة التي تبقى غير مشطوبة عند تحقيقها، على غرار الهدف المتمثل بـ"مدّ يد المساعدة للآخرين’، حيث أنها تشكل أهدافاً خالدة. وهذه القائمة إنما هي بمثابة حافز يومي لتذكيري بالأهداف التي أطمح لتحقيقها على المدى البعيد، والمبادىء اليومية التي أرغب بالإلتزام بها. إنني أدعو جيل الشباب إلى تبني رؤية محددة، ورسم أهداف لحياتهم ووضع الخطط اللازمة لتحقيقها وتحويلها إلى حقيقة."
يُشار إلى أن الشيخ محمد آل ثاني تمكن من بلوغ مخيم قاعدة جبل إفرست في العام 2009، وقمة جبل كيليمانجارو في العام 2010، أعلى قمة في قارة إفريقيا، وقمة جبل "مون بلون" في شهر سبتمبر الماضي. واليوم يسجل رقماً قياسياً جديداً بتسلق قمة "فنسون"، ولا يتوقف طموحه هنا إذ يعتزم المضي نحو قمة "البروس"، أعلى قمة في أوروبا، في شهر يونيو المقبل.
- إنتهى -
نبذة عامة حول " Musafir.com"
""Musafir.com موقع إلكتروني مبتكر يوفر رحلات إلى أكثر من ثلاثة آلاف وجهة عبر كافة شركات الطيران الرائدة، إضافة الى خدمة حجز الغرف في أكثر من 23 ألف فندق حول العالم، وتصميم برامج خاصة للعطلات عبر الإنترنت، وخدمات السفر المتخصصة للشركات المنضوية تحت علامة "Musafir Plus" التجارية.
ويندرج موقع ""Musafir.com في اطار السياحة العالمية (Universal Tourism)وقد أسسه الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني بالتعاون مع ‘ساشن جادويا’ و‘ألبرت دياز’ في أغسطس 2007 . وتستثمر الشركة 3 ملايين درهم في تطوير حلول لتخطيط الرحلات لكي يصبح التخطيط للعطل انطلاقاً من الامارات أسهل من أي مكان آخر في المنطقة .
نبذة عن مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا
إن مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) منظمة غير ربحية بدأ العمل بها في ديسمبر 2005 بالدوحة، قطر على يد الشيخة المياسة بنت حامد بن خليفة الثاني، ابنة صاحب السمو أمير قطر. نظرًا لعمل روتا تحت رعاية مؤسسة قطر، فإنها تلتزم بتوفير التعليم على مستوى عالي بمرحلتيه الابتدائي والثانوي، وتشجيع إرساء العلاقات بين المجتمعات، وخلق بيئة تعليمية آمنة والعمل على استمرار التعليم في المناطق المنكوبة في أنحاء آسيا وفي جميع أنحاء العالم. تسعى روتا إلى صياغة عالم تخيلي، يحصل فيه جميع الشباب الصغار على التعليم الذي يحتاجونه ليتمكنوا من إدراك إمكاناتهم ويُشكِّلون تطور مجتمعاتهم.
نبذة عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة خاصة غير ربحية تأسست سنة 1995 بمبادرة كريمة من سموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ويترأس مجلس إدارتها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند. وتسترشد المؤسسة بالفلسفة القائلة بأن طاقات الشعب أثمن ما لدى الأمة. يوجد المركز الرئيسي لمؤسسة قطر داخل مشروعها الرائد؛ المدينة التعليمية. تعد المدينة التعليمية باشتمالها على حرم جامعة يبلغ 14 مليون متر مربع، موطنًا للعديد من المعاهد التعليمية المتقدمة ومراكز الأبحاث، إذ تضمّ فروعاً لست جامعات دولية بارزة، بالإضافة إلى برامجها المصنفة في العلوم والتكنولوجيا. ترمي مؤسسة قطر بالتالي إلى تنمية مستوى المعيشة في قطر من خلال الاستثمار في "التعليم، والعلم والتكنولوجيا، والصحة المجتمعية والتطوير.
ماجد- عضو فضي
- عدد المساهمات : 1016
تاريخ التسجيل : 14/11/2011
على العموم شكرا- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 861
تاريخ التسجيل : 30/08/2011
الموقع : على العموم شكرا
مواضيع مماثلة
» قصة شاب يتسلق سور المقبره ليلا
» خلفيات ماسنجر بابا عبدالله
» انسانية عبدالله أبهرتهم قصة اسلام قرية بابنكي الكاميرونيه بالكامل
» اضاءة مسجد الشيخ زايد
» آم محمد كفو هههههههههههههههه
» خلفيات ماسنجر بابا عبدالله
» انسانية عبدالله أبهرتهم قصة اسلام قرية بابنكي الكاميرونيه بالكامل
» اضاءة مسجد الشيخ زايد
» آم محمد كفو هههههههههههههههه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى