همس الوفاء للساهر40


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همس الوفاء للساهر40
همس الوفاء للساهر40
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟ Empty هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

مُساهمة من طرف ماجد الخميس يناير 26, 2012 4:11 am

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

هناك علاقة كبيرة بين الرياضة وكل من السياسة والأقتصاد ... ويؤثر ويتأثر كل منهما بالأخرى .. والعلاقة تاريخية وقديمة وتعود الى عهود الأغريق والرومان ... وعندما كانت تقام أستعراضات ومسابقات كان الملوك والقادة يحضرونها ويهتمون بها وخاصة في المنازلات والمبارزات التي كانت تجري بين الأبطال تارة وبين الأبطال مع الحيوانات المفترسة في الأخرى .. وكانت تتسم بالعنف والخطورة ويسقط خلالها قتلى وجرحى .. كان هؤلاء الملوك والقادة يشجعون مثل هذه المنازلات والأستعراضات ليس حباً بالرياضة بل من أجل أثبات الوجود وأظهار الهيبة والسلطة والنفوذ وكسب الشعبية بين الجماهير فضلاً عن المتعة والذة في مشاهدة مثل هذه الأحداث ..لقد أصبحت الحكومات والشعوب فيما بعد الحرب العالمية الأولى تهتم بالرياضة وتعد لها أهمية كبيرة وتصرف من أجل اقامتها مبالغ كبيرة بهدف الرعاية والأستفادة منها سياسياً وأقتصادياً وفي تنشيط الحركة التجارية والسياحية وخاصة بعد أن اصبحت الرياضة محط الأهتمام وبمثابة الغذاء الروحي والدواء للشباب ... وبدأت تنمو وتتطور مما حدا بالمجتمع الدولي أن تتفق على تأسيس منظمة (فيفا) لتنظيم ما يتعلق بهذا المجال على مستوى الدول والحكومات التي بدأت تتسابق لأحتضان الفعاليات والبطولات الرياضية الأولمبية والعالمية والتي اصبح ذكرها في صدارة وسائل الأعلام المقروئة والمرئية والمسموعة .. ولعب التطور والتحديث الذي حصل في مجال الأتصالات والأعلام والتكنلوجيا دوراً كبيراً في نقل المراسيم من الملاعب والساحات والميادين مباشرةً ، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة يطلع المرء على مايجري من أبعد نقطة في العالم من فعاليات ونشاطات ومايرفقها من أحداث وافرازات ونتائج في كافة المجالات الرياضية والسياسية والأقتصادية .. ومن المؤلم والمؤسف حصلت ازمات وحوادث كثيرة راحت ضحيتها الكثير من الأبطال وحدث توقف وجمود في ميادين المسابقات التنافسية والعلاقات الدولية وغيرها .. وهنالك أدلة وشواهد كثيرة منها التميز العنصري والصراعات الفكرية والأيديولوجية والعنف والشغب وغيرها .. أدت الى خلق الفوضى ومقاطعة الكثير من الدول والأبطال والفرق الرياضية للمشاركة في البطولات العالمية والدورات الأولمبية.. في كأس العالم الأول بكرة القدم عام (1930) حدثت معاناة كبيرة قبل البطولة وخلالها من أضطرابات وشغب بدافع التعصب وتحولت في أكثر الحالات الى أشتباكات ورشق بالحجارة على السفارات وتسبب بقطع العلاقات الدبلوماسية ... وفي كأس العالم الثانية بكرة القدم عام (1934) هبت شرارات الحرب ورياح السياسة ... فرضت على الملاعب قيود وتوجهات ومضايقات نازية فاشية تدعم الحرب العالمية الثانية التي كانت تقترب شيئاً فشيئاً .. وقد حدثت احتجاجات واضطرابات وأنسحابات من البطولة وتعطلت مسيرة البطولة زهاء (12) سنة على التوالي . وأستمر الى مابعد الحرب بفترة .. في عام (1936) أقيمت الدورة الأولمبية ال الحادية عشر في برلين وقد افتتح الدورة ( رودلف هيتلر ) ولم تشارك الدورة الكثير من الدول لأسباب سياسية وظروف ملىء بالحذر والترقب والخوف وفي عام (1940) الغيت الدورة الأولمبية ال (12) التي كانت أقامتها في اليابان بسبب الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) كما الغيت أيضاً الدورة الأولمبية لعام (1944) والتي كانت اقامتها في لندن ولنفس الأسباب .. وفي الدورة الأولمبية في هلسنكي عام (1952) أنسحب العديد من الدول من الدورة بسبب التميز العنصري ..وفي دورة ملبورن عام (1956) والتي أقيمت في أستراليا أنسحبت العراق ولبنان وسوريا ومصر ودول عربية اخرى بسبب العدوان الثلاثي على مصر، كما واعلنت اسبانيا وسويسرا وهولندا مقاطعتها احتجاجاً على أجتياح الدبابات السوفيتية لهنغاريا .. كما أدت هذه المشكلة السياسية الى صراعات داخل منافسات الدورةحيث أشتبك لاعبوا الأتحاد السوفيتي بكرة الماء مع منافسيهم الهنغارين وفي هذه الدورة فر (45) لاعباً مجرياً الى الغرب بعد الدورة ... في عام (1968) في الدورة الأولمبية في مكسيكو حيث تزامن هذه الدورة مع حرب فيتنام وكذلك مع اجتياح جكوسلفاكيا من قبل المعسكر الشتراكي بقيادة الأتحاد السوفياتي /سابقاً/ وفي هذه الدورة قدمت البطلة الجكوسلفاكية (فيراجلافسكا) والتي فازت باربعة ميداليات ذهبية في الجمباز على الأجهزة ، قدمت احتجاج ضد المحتلين لبلادها .. كذلك حدث قبل أنطلاق فعاليات الدورة قتل (300) من المعارضين على يد الجيش المكسيكي .. في الدورة الأولمبية في ميونخ /المانيا/ عام (1972) هاجم الفدائيون الفلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا رهائن أسرائيلين وطلبوا بأطلاق سراح اسراهم من السجون الأسرائيلية ، ونتيجة لهذا الحادث سقط (17) قتيلاً (11) اسرائيلياً و (5) فلسطيني وشرطي الماني .. وفي هذه الدورة ايضاً قاطعت الدول الأفريقية بسبب أشتراك رودسيا ...في عام (1976) في الدورة الأولمبية في مونتريال /كندا/ قاطعت (24) دولة للدورة بسبب مشاركة نيوزلندا ومباراتها مع جنوب افريقيا وفي هذه الدورة اخذت تدابير أمنية مشددة بسبب حادثة ميونخ كما أستبعدت جنوب افريقيا من المشاركة في بطولات ودورات (فيفا) بسبب سياسة التميز العنصري .. وفي الدورة الأولمبية بموسكو عام ( 1980) أمر الرئيس الأمريكي ( جيمي كارتر ) بمقاطعة الدورة احتجاجاً على احتلال السوفيات لأفغانستان .. ومع امريكا انسحبت (16) دولة .. وفي الدورة الأولمبية عام (1984) والتي أقيمت في لوس أنجلس /أمريكا/ قاطعت الدورة الدول الأشتراكية بأستثناء (رومانيا) رداً على مقاطعت أمريكا والدول الغربية لدورة موسكو..وفي بطولة العالم بكرة الطاولة تأزمت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي / نكسون/ وخلال احتلال العراق لدولة الكويت عام (1990) ومارافقتها من أحداث وتطورات سياسية مؤلمة تم تعليق عضوية العراق في كافة المشاركات الخارجية وبذلك حرم الرياضييين والمدربين والحكام العراقيون ولفترة أكثر من (10) سنوات من المشاركة في البطولات العربية والآسيوية وغيرها كما أن الحوادث المؤلمة والمحزنة التي وقعت بين مصر والجزائر أثناء اللقاءات الكروية الأخيرة للتأهيل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا ومارافقتها من توترات وأحداث عنف وشغب وقتل كادت أن تؤدي الى قطع العلاقات بين البلدين ..وفي الدورة العربية الأخيرة في الدوحة (2011) تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بسبب الأوضاع السياسية المضطربة .. ولم تشترك في هذه الدورة ..ومما جاء آنفاً من احداث وتوترات وتدخلات سياسية وغيرها والتي رافقت الرياضة عامة والبطولات العالمية والدورات الأولمبية بشكل خاص ولدت تأثيرات سلبية وعواقب وخيمة في العلاقات الأجتماعية والأنسانية والحضارية .. وأصبحت في بعض الأحيان خطراً على الرياضة وأهدافها التربوية السامية. في السنوات الأخيرة ونظراً لزيادة أهمية الرياضة وتنميتها وتطورها وأرتباطها الكبير يتكنلوجيا الأتصال والمعلومات في هذا العصر والذي يطلق عليه بعصر الأنترنت أو الشبكة العنكبوتية فقد أصبحت الدورات الأولمبية والبطولات العالمية منبراً حراً لطرح قضايا المم والشعوب من خلال العلاقات السياسية والأعلام والصحافة ، لذا وبفضل الأنترنت لم تعد هناك حدود تفصل بين الرياضة والسياسة والأقتصاد ... وقد تطورت العلاقات الأجتماعية والأنسانية والحضارية بين الحكومات والدول ... وحدث تقارب كبير بين الشعوب والأمم ... من هنا زاد أهتمام رجال السياسة والقادة والأعمال بالدورات والبطولات وحضورهم في مراسيم الأفتتاح والأختتام وهم جالسون جنباً الى جنب ويتابعون مجرى الألعاب والمباريات بعيدين عن الهموم والقضايا السياسية وغيرها... في الدورة الأولمبية في ( أثينا عام 2004) حضر الرئيس مام جلال كأول رئيس عراقي يشارك في مثل هذه البطولات الرياضية العالمية ، وجلس بجانب الرؤساء والملوك والقادة والأمراء من دول العالم وهو يشجع الرياضين وخاصة منتخبنا بكرة القدم والذي أحرز ولأول مرة المركز الرابع .. وفي كأس العالم بكرة القدم 2010 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا وحدث ولأول مرة تقارب كبير بين الحكومات والأمم بعيداً عن التدخلات السياسية والتعصب والتمسك بروح رياضية عالية بين الرياضيين والمدربيين والأدراريين والحكام والمشجعين وغيرهم .. وقد حضر الكثير من القادة والرؤساء لهذه البطولة نذكر منهم الرئيس المكسيكي ( فيليب كالديرون ) المباراة الأفتتاحية لمنتخب بلاده مع جنوب أفريقيا والتي أنتهت بالتعادل (1-1) وقد عبرت الصحافة عنه أنذاك بأنه من أشد أنصار كرة القدم وسبق له أن تابع مباريات بلاده وهو يرتدي قميص المنتخب ...وفي مباراة المانيا مع أنكلترا حضرت المستشارة الألمانية ورئيس وزراء أنكلترا وكاميرون لمشاهدة المباراة.. وفي فرنسا قام البرلمان الفرنسي ببحث موضوع خسارة فريقهم في هذه البطولة ...كما قام الرئيس الفرنسي ( ساركوزي ) بزيارة منتخب بلاده واللقاء مع الرياضيين والمدربين لدراسة الأخفاقات والمشاكل التي حلت بالفريق ومعرفة الحقائق لأجل معالجة الأخفاقات ...وفي مباراة أمريكا مع الجزائر والتي فازت امريكا (1-0) في الوقت الضائع .. حضر الرئيس الأمريكي الأسبق ( بل كلنتون) وبعد المباراة توجه الرئيس ( كلنتون ) الى غرفة الفريق الأمريكي وتحدث مع اللاعبين .. كما أن الرئيس الكوبي السابق ( فيدل كاسترو ) كان من أشد المشجعين لمنتخبات أمريكا الجنوبية وخاصة منتخب الأرجنتين والذي كان يقوده النجم العالمي السايق / ماردونا / و الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم عام 1986 في المكسيك وحقق آنذاك عدداً من الأهداق التي لن تنسى من ذاكرة بطولات كأس العالم .. وفي المبارة الأخير لنيل اللقب 2010 والتي جرت بين منتخب هولندا واسبانيا وفازت أسبانيا ولأول مرة على كاس العالم وحصلت على اللقب (1- صفر) ممثلاً للقارة الأوربية ... وقد حضر (17) رئيس دولة لمشاهدة هذه المباراة فضلاً عن عدد كبير من مشاهير العالم في الفن والموسيقى والغناء والتمثيل والرياضة وغيرهم أما من الناحية الأقتصادية والأجتماعية فأن هذه الدورات والبطولات أصبحت أهم سوق تجاري وأستثماري للدولة المستضيفة وذلك من خلال أبرام عقود تجارية وسياحية وأعلامية ورياضية وغيرها ... كذلك أبرام عقود لشراء أو أستبدال النجوم بين الأندية الرياضية الأوربية والأمريكية لقد حققت بطولة كاس العالم بكرة القدم بجنوب أفريقيا الكثير من الأرباح والعملات الصعبة من خلال السواح والزوار والعقود الأستثمارية والسياحية وغيرها..فضلاً عن النجاح الكبير في العلاقات السياسية والأجتماعية وكانت لها أثر أيجابي على عموم القارة الأفريقية ...في الدورة الأسيوية التي أقيمت في الصين (2010) حصلت الصين على منافع مادية كبيرة خلال أبرام العقود التجارية والصناعية والسياحية والأعلام وغيرها فضلاً عن العلاقات السياسية والسمعة العالية للبلاد..من خلال هذا العرض لبعض الأحداث والتطورات في العلاقات السياسية والأقتصادية والأجتماعية نلاحظ جانبين مهمين الأول: أن الفوز للفرق الرياضية والأبطال والنجوم للدول المشاركة والمتنافسة ( وتحقيق الأرقام القياسية ) أصبح تعبيراً عن القوة السياسية والأقتصادية والتقدم الأجتماعي والحضاري لتلك الدول ..لذا فأن هذه البطولات والدورات الرياضية أصبحت بمثابة المرآة التي تعكس مدى التقدم والتطور في كافة المجالات التي وصلت اليها الدول والأمم والشعوب .. وأن الرياضة أصبحت جزءاً من التطور السياسي والأقتصادي وكل منهم يؤثر ويتأثر بالأخرى.. ثانياً : أن الرياضة تلعب دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات والمفاهيم والقيم التربوية والأنسانية وأصلاح ما تفسدها السياسة .. ولكن ومع الأسف هناك الخلط مابين المنافسات الرياضية والسياسة وتوتراتها والتي أخذت بعض الدول بأستخدام الرياضة كأداة للضغط بالأنسحاب من البطولات والدورات العالمية والأولمبية.
ماجد
ماجد
عضو فضي
عضو فضي

عدد المساهمات : 1016
تاريخ التسجيل : 14/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟ Empty رد: هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

مُساهمة من طرف الساهر40 الجمعة يناير 27, 2012 3:17 am

الله يعطيك العافيه اخوي ماجد
فعلاً صبحت الرياضه جزء لا يتجزأ
من سياسة الدول

تقبل مروري

دمت بود
الساهر40
الساهر40
ص الموقع والمدير العام
ص الموقع والمدير العام

عدد المساهمات : 2275
تاريخ التسجيل : 10/06/2011

https://hmsalwfa.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟ Empty رد: هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

مُساهمة من طرف قطر الندى الجمعة يناير 27, 2012 2:02 pm

تسلم خيو ع الطرح
تقبل مروري
دمت برعاية الله
قطر الندى
قطر الندى
عضو فعّال
عضو فعّال

عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 08/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟ Empty رد: هل الرياضة بعيدة عن السياسة والأقتصاد؟

مُساهمة من طرف على العموم شكرا الخميس فبراير 23, 2012 5:24 pm

تقبلي مروري
على العموم شكرا
على العموم شكرا
عضو برونزي
عضو برونزي

عدد المساهمات : 861
تاريخ التسجيل : 30/08/2011
الموقع : على العموم شكرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى