سلام عليك ..سأستغفر لك ربي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلام عليك ..سأستغفر لك ربي
يلازم الرفق الداعية إلى الله في مختلف أحواله , في الغضب والرضا , في السعادة والحزن وحتى في وقت الآلام والمضار متمثلا حال الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
فيوم تشتد به الخطوب ويدميه قومه يدعو لهم : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " , ويوم يطلب منه البعض أن يدعو على من آذاه فإذا به يقول : " إني لم أبعث لعانا " أخرجه مسلم , فغلبت رحمته غضبه , وغلب رفقه شدته .
أدرك أن اللفظ القاسي ورد الفعل القاسي , وصاحب القلب القاسي إنما هو سبب نفور الناس وتحاشيهم القرب منه والتفاعل معه .
والمتأمل في القرآن يجد أنه قد رفع مقام الرفق وعظم فضله وأمر به ، بل قد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم"
كما حثَّ على اعتبار الرفق سلوكا قيميا في عمل الداعية وتصرفاته مع الناس , واعتبره مبدأ رفيعا من مبادىء الدعوة الإسلامية , وركناً وأساساً مهماً يقوم عليه العمل الرسالي للفكر والعقيدة الإسلامية , فقد قالت الآيات : " واخفض جناحك للمؤمنين " , أي ألِن لهم جانبك وارفق بهم ، تواضع للمؤمنين لكي يتبعك الناس في دينك وهي دعوة إلى لطف الرعاية وحسن المعاملة ورقّة الجانب في صورة محسوسة .
تقول الآيات أيضا " واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً " , والهجر الجميل : أن لا تتعرّض لخصمك بشيء ، وإن تعرّض لك تجاهلت , فقد أمره بالصبر على ما يسمعه من الأقوال البذيئة من خصومه ، صبراً لا عتاب فيه على أحد ، ولا تكبر ، أو دفاع عن الذات ، بل تركهم إلى الله مع الهجر الجميل الذي لا يترك في نفوسهم أذى يحول بينهم وبينه مستقبلاً فلا يُقبلوا عليه ولا يسمعوا هديه ، بل كان هجراً جميلاً لم يقطع خيوط المودة ولم يهدم جسور التواصل .
ويقول الله تعالى : " وَلا تَستَوي الحَسنَةُ وَلا السّيّئةُ ادفَعْ بالَّتي هِي أحسَنُ فإذا الذِي بَينَكَ وَبينَهُ عَداوةٌ كأنَّهُ وَليٌ حَمِيمٌ ) فالآيات تأمر باعتماد منهجية الرفق مع الأعداء إلى الحد الذي يجعل الفرد الواحد أمام اعداء دعوته ( كَأنهُ وَليٌّ حَميمٌ ) فيستقطب مجامع قلوبهم إليه حتى تصير أذان مصغية لهديه وإرشاده فيستنقذها مما هي فيه .
كما بينت الآيات أن الرفق هو سمت الأنبياء ، فإن الله تعالى لما أرسل موسى محمد إلى فرعون الطاغية قال " اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى "
وتصل الآيات الكريمات إلى منتهى الرفق واللين في حال إبراهيم ، حين دعا أباه إلى الإسلام فقال: " يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً " - فردّ إبراهيم بكل رفق ولين قائلاً- : " سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً
منقول من موقع المسلم
فيوم تشتد به الخطوب ويدميه قومه يدعو لهم : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " , ويوم يطلب منه البعض أن يدعو على من آذاه فإذا به يقول : " إني لم أبعث لعانا " أخرجه مسلم , فغلبت رحمته غضبه , وغلب رفقه شدته .
أدرك أن اللفظ القاسي ورد الفعل القاسي , وصاحب القلب القاسي إنما هو سبب نفور الناس وتحاشيهم القرب منه والتفاعل معه .
والمتأمل في القرآن يجد أنه قد رفع مقام الرفق وعظم فضله وأمر به ، بل قد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم"
كما حثَّ على اعتبار الرفق سلوكا قيميا في عمل الداعية وتصرفاته مع الناس , واعتبره مبدأ رفيعا من مبادىء الدعوة الإسلامية , وركناً وأساساً مهماً يقوم عليه العمل الرسالي للفكر والعقيدة الإسلامية , فقد قالت الآيات : " واخفض جناحك للمؤمنين " , أي ألِن لهم جانبك وارفق بهم ، تواضع للمؤمنين لكي يتبعك الناس في دينك وهي دعوة إلى لطف الرعاية وحسن المعاملة ورقّة الجانب في صورة محسوسة .
تقول الآيات أيضا " واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً " , والهجر الجميل : أن لا تتعرّض لخصمك بشيء ، وإن تعرّض لك تجاهلت , فقد أمره بالصبر على ما يسمعه من الأقوال البذيئة من خصومه ، صبراً لا عتاب فيه على أحد ، ولا تكبر ، أو دفاع عن الذات ، بل تركهم إلى الله مع الهجر الجميل الذي لا يترك في نفوسهم أذى يحول بينهم وبينه مستقبلاً فلا يُقبلوا عليه ولا يسمعوا هديه ، بل كان هجراً جميلاً لم يقطع خيوط المودة ولم يهدم جسور التواصل .
ويقول الله تعالى : " وَلا تَستَوي الحَسنَةُ وَلا السّيّئةُ ادفَعْ بالَّتي هِي أحسَنُ فإذا الذِي بَينَكَ وَبينَهُ عَداوةٌ كأنَّهُ وَليٌ حَمِيمٌ ) فالآيات تأمر باعتماد منهجية الرفق مع الأعداء إلى الحد الذي يجعل الفرد الواحد أمام اعداء دعوته ( كَأنهُ وَليٌّ حَميمٌ ) فيستقطب مجامع قلوبهم إليه حتى تصير أذان مصغية لهديه وإرشاده فيستنقذها مما هي فيه .
كما بينت الآيات أن الرفق هو سمت الأنبياء ، فإن الله تعالى لما أرسل موسى محمد إلى فرعون الطاغية قال " اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى "
وتصل الآيات الكريمات إلى منتهى الرفق واللين في حال إبراهيم ، حين دعا أباه إلى الإسلام فقال: " يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً " - فردّ إبراهيم بكل رفق ولين قائلاً- : " سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً
منقول من موقع المسلم
زعيم نصف الأرض- عضو مبدع
- عدد المساهمات : 2820
تاريخ التسجيل : 12/06/2011
الموقع : في حارتنا
رد: سلام عليك ..سأستغفر لك ربي
جزاك الله خير ع الطرح القيم
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
تحياتي
سحــ الغروب ــر
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
تحياتي
سحــ الغروب ــر
سحر الغروب- عضو مبدع
- عدد المساهمات : 2484
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
الموقع : البحرين
رد: سلام عليك ..سأستغفر لك ربي
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
على العموم شكرا- عضو برونزي
- عدد المساهمات : 861
تاريخ التسجيل : 30/08/2011
الموقع : على العموم شكرا
مواضيع مماثلة
» اللهم إجعلنا من المتوكلين عليك
» حبيبي ولهت عليك
» لاتتصل وفر عليك أتصالك
» ماسلط عليك موذي الا بذنب
» اكذب عليك ان كاني قلت ناسيك
» حبيبي ولهت عليك
» لاتتصل وفر عليك أتصالك
» ماسلط عليك موذي الا بذنب
» اكذب عليك ان كاني قلت ناسيك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى